برغم الفقر و اليتم برغم الجوع و الطرد من مكة برغم الألم و السحر و الإيذاء البدنى و النفسي برغم هموم الإسلام و المسلمين
كان و سيظل
صاحب أجمل قلب
محمد
صلى الله عليه و سلم
كان أحلم الناس
كان أعطف الناس
كان أسخى الناس
يخصف النعل و يرقع الثوب و يخدم في مهنة أهله
أشد حياء من العذراء في خدرها
يجيب دعوة المملوك
يعود المرضى
يمشى وحده "بدون حراسة أو حاشية"
يحب الطيب و يكره الريح الخبيثة
يكرم أهل الفضل و يتألف أهل الشرف
لا يجفو على أحد و يقبل معذرة المعتذر إليه
يمزح و لا يقول إلا حقا و يضحك في غير قهقهة
لا يمضى عليه وقت في غير عمل لله تعالى أو فيما لا بد منه من صلاح نفسه
ما أساء إلى امرأة قط
ما ضرب بيده أحدا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله
ما انتقم لنفسه إلا أن تنتهك حرمات الله
ما خير بين شيئين إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون مأثما أو قطيعة رحم فيكون أبعد الناس عنه
ما لعن ولا أساء إلى خادما قط
يقول أنس رضي الله عنه:
خدمته عشر سنين فما قال لي أف قط و لا قال لشيء فعلته لم فعلته و لا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا؟؟
و من صفته في التوراة: محمد رسول الله عبدي المختار ليس بفظ و لا غليظ و لا صخاب في الأسواق و لا يجازى بالسيئة السيئة و لكن يعفو و يصفح
من خلقه أن يبدأ بالسلام من لقيه و من فارقه بحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف "أي لا ينصرف عن أحد" و ما أخذ أحد يده فأرسل يده حتى يرسلها الآخذ
يجلس حتى ينتهي به المجلس مختلطا بأصحابه كأنه أحدهم فيأتي الغريب فلا يدرى أيهم هو حتى يسأل عنه
طويل السكوت فإذا تكلم لم يسرد كلامه بل يتثبت فيه و يكرره ليفهمه الناس
يعفو عند القدرة و لا يواجه أحد بما يكره
أصدق الناس لهجة
أوفاهم ذمة و عهدا
ألينهم عريكة و أكرمهم عشرة
يقبل الهدية و يأكلها و يكافئ عليها
لا يأكل الصدقة
لا يجد من التمر ما يملأ بطنه و لم يشبع من خبز الشعير ثلاثة أيام متواليات
و كان يعصب على بطنه الحجر من الجوع
كان يأكل ما حضر و ما عاب طعاما قط
كان يأكل متكئا و يأكل مما يليه
كان يحب اللحم و يأكل من الشاة الكتف و من البقول الدباء و من الصباغ الخل و من التمر العجوة
يلبس ما يجد مرة برد حبرة يمنية و مرة جبة صوف
و يركب تارة بعيرا و تارة حمارا و تارة بغلة و يمشى مرة راجلا حافيا
من رآه بديهة هابه
من خالطه معرفة أحبه
كان أصحابه إذا تكلموا في أمر الدنيا تحدث معهم و كانوا يتذاكرون أمر الجاهلية فيضحكون و يبتسم صلى الله عليه و سلم
كان أشجع الناس
الصادق الأمين